فشلت الانتفاضة الشعبية عام 2011 في تزويد القوى العاملة المهمشة في سوريا بهيئات تمثيلية ديمقراطية وعادلة للدفاع عن مصالحهم ضد هيمنة النظام واستغلاله للنقابات والمنظمات النقابية القائمة. على هذه الخلفية، تهدف هذه الورقة إلى تكوين فهم أساسي للديناميات التي تؤدي إلى تهميش النقابات العمالية في سوريا عن دورها المنوط بها. تستكشف هذه الورقة تاريخ النقابات العمالية في سوريا منذ نشأتها وتبحث في التطورات السياسية والاقتصادية التي شكلت البيئة التشغيلية للنقابات حتى يومنا هذا. كما تحلل الورقة الأدوار والمهام المنوطة بالنقابات العمالية في سوريا قبل وبعد عام 2011، مع التركيز على الاتحاد العام لنقابات العمال. وأخيراً، تبحث الورقة في أشكال المعارضة العمالية في المناطق التي يسيطر عليها النظام، وظهور أشكال بديلة من المنظمات العمالية في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق.